دول مجلس التعاون الخليجي: الدليل السياحي المتكامل

مجلس التعاون الخليجي تحالف سياسي واقتصادي يضم ست دول في منطقة الشرق الأوسط. وتشمل أسماء الدول الخليجية الست: البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. واستمد اسم هذا التحالف من الموقع الجغرافي للدول الأعضاء الممتدة على طول الخليج العربي. يحمل شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية خريطة للمنطقة محاطة بعبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” في الأعلى، وكلمات “مجلس التعاون لدول الخليج العربية” في الأسفل.

وقد أُنشئ مجلس التعاون الخليجي بموجب اتفاقية حاسمة وُقعت في 25 مايو 1981 في الرياض، المملكة العربية السعودية، استنادًا إلى وحدة العقيدة الإسلامية والتقارب الجغرافي وتشابه الأنظمة السياسية. ووفقًا لميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فإن أهدافه الأساسية تشمل ما يلي:

• تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء
• تقوية الروابط بين شعوبها
• وضع أنظمة متقاربة في المجالات التالية:
  • الشؤون الاقتصادية والمالية
  • التجارة والجمارك والنقل
  • الشؤون التعليمية والثقافية
  • الشؤون الاجتماعية والصحية
  • الإعلام والسياحة
  • الشؤون التشريعية والإدارية

ويضم مجلس التعاون الخليجي كذلك هيئة للتخطيط الدفاعي تهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة عبر تنسيق التعاون العسكري بين الدول الأعضاء.

يسيطر مجلس التعاون الخليجي على أكثر من نصف احتياطيات النفط التابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وبحلول عام 2023 كان ينتج ثلث النفط عالميًّا. ونظرًا لأهمية النفط في الاقتصاد العالمي، فإن التطورات في دول مجلس التعاون الخليجي تكتسب بعدًا عالميًّا.

كما تحتضن منطقة الخليج أقدس مواقع الإسلام، مكة المكرمة والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، حيث تستقطب ملايين الحجاج سنويًّا. وإضافة إلى ذلك، تتمتع المنطقة بموقع استراتيجي كونها تقع عند ملتقى قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.

التأشيرة الخليجية الموحدة مبادرة تتيح للزوار دخول عدة دول في منطقة مجلس التعاون الخليجي من خلال طلب إلكتروني واحد.

ومع إطلاق التأشيرة الخليجية السياحية الموحدة، والمعروفة أيضًا باسم GCC Grand Tours Visa، سيصبح السفر بين دول مجلس التعاون الخليجي تجربة سلسة ومتكاملة.

اعتماد التأشيرة الخليجية الموحدة خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل الإقليمي.
تهدف هذه المبادرة المنتظرة إلى تعزيز النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي عبر السياحة وتشجيع التبادل الثقافي، حيث تتوقع الدول الأعضاء زيادة في حجوزات الفنادق ورحلات الطيران والإنفاق على التجزئة مع اقتراب إطلاقها.

هذه التأشيرة المشابهة لتأشيرة الشنغن ستمنح حامليها فرصة التنقل بلا حدود بين دول مجلس التعاون الخليجي، مما يوفر الوقت والمال، إذ لن يكون هناك حاجة إلى تقديم طلب منفصل لزيارة كل دولة على حدة.

تمت الموافقة مبدئيًّا على مبادرة التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة في عام 2023، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذها ضمن المرحلة التجريبية في الربع الأخير من 2025. وما زالت بعض التفاصيل قيد الاستكمال، إلا أن الخيارات ستشمل تأشيرة لدولة واحدة أو لعدة دول، مع فترة إقامة متوقعة تتراوح بين 30 و90 يومًا. وبحسب آخر المستجدات حول التأشيرة الخليجية الموحدة، ستقتصر صلاحية هذه التأشيرة على السياحة وزيارة العائلة والأصدقاء.

سيُتاح للزوار التقديم على التأشيرة الخليجية الموحدة عبر تعبئة نموذج إلكتروني يتضمن بياناتهم الشخصية وإرفاق المستندات المطلوبة مثل نسخة من جواز السفر وصورة شخصية حديثة وإثبات للقدرة المالية. يمكن للمتقدمين دفع الرسوم إلكترونيًّا واستلام التأشيرة عبر البريد الإلكتروني.
وسيستفيد المقيمون في دول مجلس التعاون من هذه التأشيرة، إذ تتيح هذه المبادرة أيضًا الحصول على تأشيرة دخول للوافدين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن نطاقها. وقد يُطلب منهم تقديم مستندات إضافية مثل تصريح إقامة سارٍ (هوية مقيم) من أجل الحصول على التأشيرة والتنقل بين دول الخليج.
وبما أن خيار التأشيرة المخصصة لدولة واحدة سيكون متاحًا، فسيتمكن المقيمون من التقديم على تأشيرة السعودية للمقيمين في دول الخليج بسهولة.

فيما يلي بعض النصائح العملية إذا كنت تخطط لزيارة إحدى دول مجلس التعاون الخليجي:

ارتدِ ملابس محتشمة

• نظرًا لالتزام دول مجلس التعاون الخليجي بالتقاليد الإسلامية، يحرص الناس على ارتداء الملابس المحتشمة، خصوصًا في الأماكن العامة.
• لا يجب على الزوار ارتداء الملابس التقليدية، لكن يستحسن تجنب الملابس الضيقة أو الشفافة أو الكاشفة.

انتبه للطقس

• بما أن المناخ غالبًا ما يكون حارًّا وجافًّا، فمن المهم الحفاظ على الترطيب واستخدام واقي الشمس عند قضاء الوقت في الخارج.

احترم العادات المحلية

• تجنب إظهار المودة علنًا.
• خلال شهر رمضان المبارك، ورغم أن الأمر غير محظور، يفضل الامتناع عن الأكل أو الشرب أو التدخين في الأماكن العامة نهارًا.

احتفظ ببعض النقود

• رغم انتشار وسائل الدفع الإلكتروني في المنطقة، يبقى من الأفضل حمل بعض النقود لاستخدامها في الأسواق التقليدية أو المشتريات الصغيرة.
• مع ملاحظة أن لكل دولة عملتها الخاصة.

اعرف مواسم الذروة والعطل الرسمية

• لا تشهد دول مجلس التعاون الخليجي ازدحامًا كبيرًا عادة، لكن يمكن تفادي الزحام من خلال تجنب السفر في العطل الرسمية أو أثناء الفعاليات الكبرى مثل الفورمولا 1 أو المعارض الدولية.
• كما يُستحسن السفر خلال المواسم الانتقالية مثل أكتوبر وأبريل، حيث تقل الحشود.
• ومن الممكن زيارة وجهات أقل شهرة لتجنب الازدحام.